Sharing is caring!
أحمد شوقي بك (16 أكتوبر 1868 – 14 أكتوبر 1932)، كاتب وشاعر مصري يعد من أعظم شعراء العربية في العصور الحديثة، يلقب بـ “أمير الشعراء”. نظم الشعر العربي في كل أغراضه من مديح ورثاء وغزل، ووصف وحكمة، وله في ذلك أيادٍ رائعة ترفعه إلى قمة الشعر العربي.
تعد قصيدة نهج البردة من أطول قصائد أحمد شوقي ، إذ تبلغ مائة وتسعين بيتا ، نسجها أمير الشعراء على أمواج البحر البسيط ، وأبياتها فيها ثناء عظيم على رسول الإسلام، ولكنها تحمل أغراضا أخرى إنسانية أيضا ، ومنها تلك المقدمة الغزلية المبهرة:
ريم على القاع بين البان والعلم * أحل سفك دمي في الأشهر الحرم
رمى القضاء بعيني جؤذر أسدا * يا ساكن القاع أدرك ساكن الأجم
رزقت أسمح ما في الناس من خلق * إذا رزقت التماس العذر في الشيم
يا لائمي في هواه والهوى قدر * لو شفك الوجد لم تعذل ولم تلم
صلاح أمرك للأخلاق مرجعه * فقوّم النفس بالأخلاق تستقم
والنفس من خيرها في خير عافية * والنفس من شرّها في مرتع وخم
الشرح:
على نهج الشعراء السابقين افتتح شوقي قصيدته بمقدمة غزلية بديعية رائعة ، يتصور فيها محبوبته التي تتنقل كظبي حسن ورشيق ، وقد قتلته صبابة وولها .
ينتقل الشاعر بعد ذلك إلى مخاطبة نفسه واعظا إياها ، ومبديا الندم على ما سبق من ذنوبه ، ثم يبدأ مديحه للنبي.
المفردات:
ريم على القاع : الظبي الخالص البياض على الأرض السهلة المطمئنة .
البان : نوع من الشجر .
العلم : الجبل .
الجؤذر : ولد البقرة الوحشية .
الموائس : المتبخترة
سناؤه : رفعته
السؤدد : السيادة
الديم : المطر الدائم
النقع : غبار الحرب
الغلم : الهائج الثائر
دار السلام : بغداد